بحوث في اللسانيات الحاسوبية

جذور الأفعال الثلاثية في اللغة العربية ومساراتها الاشتقاقية (دراسة حاسوبية)

د. عبدالعزيز بن عبدالله المهيوبي

ملخص البحث:

يُعالج هذا البحث قضيَّة من قضايا الصرف العربي المهمَّة، وهي ( بناء جداول ناظمة للمسارات الاشتقاقية للجذور الثلاثية )، حيث استخرج الباحث جميع الأفعال الثلاثية المجردة والمزيدة في معجم تاج العروس، والذي يُعدّ أوسع معجمات اللغة العربية، وأغزرها مادة، وأكثرها عناية وجمعاً واستقصاءً للأعجمي، والمولَّد، والمعرَّب، والدخيل، ورتّب كل فعل تحت وزنه الصحيح، وأمام جذره الثلاثي. ليتوصل بعد ذلك إلى جداول تضبط المسار الاشتقاقي للجذور، وكذلك أي الأوزان أكثر عدداً واستعمالاً، والنسبة المئوية لكل منها. وقد أجرينا الإحصائيات باستخدام الحاسب الآلي.

الملخص باللغة الإنجليزية:

This research deals with one of the important topics of Arabic Morphology, i.e. the derivation of Arabic verbs from trilateral roots. I gathered all Arabic verbs in the Arabic Dictionary of Taj al-Aroos, which is considered the most comprehensive dictionary of Arabic. I arranged every verb according to its right morphological style and according to its trilateral root so that we reach to a tables that could be criteria for the derivation rules of roots. And also to be a criterion for knowing of which style is more in number and more usable and the percentage of both. Statistics in this research have been made with the use of computers.

المُقَدّمَة

الحمد لله الذي أرشد لمنهج الهدى ووفَّق، وأصلي وأسلم على سيد الفصحاء الذي أوتي جوامع الكلم، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم، أمّا بعد:

اللغة مظهر من مظاهر الحضارة لأيّ أمة من الأمم فحضارات الأمم تقاس بلغاتها، ومدى استيعابها بما ينتجه الفكر الإنساني في مختلف مجالات العلوم؛ لذا كان من الطبيعي أنْ تحظى برعاية العلماء وعنايتهم للحفاظ عليها والارتقاء بها، وتخليصها مما يعلق بها من شوائب عبر تعاقب الحِقب، والعربية من اللغات التي نالت عناية واهتماماً؛ لما تنطوي عليه من قدسية في نفوس أبنائها وغيرهم من المسلمين، ولا غرو في ذلك فهي لغة القرآن الكريم.

هذا البحث عبارة عن دراسة للأفعال المجردة والمزيدة في اللغة العربية، يستخرج الباحث من خلالها جميع الأفعال المجردة والمزيدة في أربعة معاجم، ويرتّب كل فعل تحت وزنه، والحرف الذي يبدأ به الفعل، لينتهي إلى بناء جداول (أنظمة) نموذجية تضبط المسارات الاشتقاقية للجذور الثلاثية، ومن ثم يُجري الباحث إحصاءً كاملاً لكل وزن وحرف، وذلك ليتوصل إلى أي الأوزان أكثر عدداً واستعمالاً، والنسبة المئوية لكل منها، وكذلك أي الجذور أكثر إنتاجاً للأفعال، والجذور التي لا يُشتق منها إلا فعلاً واحداً.

والكتب النحوية ليست كافية لذكر جميع أفعال اللغة العربية المجردة والمزيدة، حيث اكتفى أصحابها بذكر الأمثلة التي لا تكفي للتمكن من المعرفة الشاملة. وإذا تتبعنا المعجمات العربية نجد مؤلفيها لم يعطوا للأفعال مجالاً في كتبهم كما هو الحال في بعض الكلمات؛ حيث نجد -مثلاً- علامات تدل عليها؛ فوضعوا أمام المصدر (مص)، وأمام الجمع (ج)، وأمام المفرد (مف)، وأمام المذكر (مذ)، وأمام المؤنث (مؤ) فهذه كلها علامات ترشد في الاهتداء على معرفة المقصود من الكلمة. ولكننا لا نجد لذلك أثراً في الأفعال.

وقد اعتمدت في استقصاء الجذور والأفعال على معجم تاج العروس، وذلك فضلاً عن الاستئناس ببعض المعجمات العربية الحديثة لاستدراك ما فات صاحب التاج في معجمه، كتكملة المعاجم العربية لرينهارت دوزي، وتكملة معجم تاج العروس لوهيب دياب، والمعجم الكبير حتى حرف الذال.

وقد واجهتني صعاب في استقصاء الجذور والأفعال، ولا يخفى على ذي لُبٍّ من أهل العربية ما لمعجم “تاج العروس من جواهر القاموس” من منزلة رفيعة بين المعجمات، فهو – على تأخره من حيث التأليف – أوسع معجمات اللغة العربية، وأغزرها مادة، وأكثرها عناية وجمعاً واستقصاءً للأعجمي، والمولَّد، والمعرَّب، والدخيل، حتى غدا موسوعة تضمُّ مفردات اللغة العربية. فاستخلاص الجذور والأفعال ليس بالأمر اليسير، فكم من مرَّة راجعت تلك الأفعال، وكل مَرَّة أجدني محتاجاً إلى المراجعة والأناة لئلا تزلّ قدمي.

أولاً: التمهيد:

1- أهمية البحث:

يكتسب هذا البحث أهمية كبيرة، نظراً إلى منطق الأهداف التي يسعى إلى تحقيقهـا، كمـا إنَّه سيكــون -بمشيئة الله- منطلقــاً لدراســـات تتـرى، وتتدفق حول دراسة اللغة العربية بالحاسوب. حيث تبدو أهمية هذا البحث في تسهيل أساليب معرفة الأفعال المجردة والمزيدة لمتعلمي اللغة العربية، لكون هذه الأفعال مما يصعب على المتعلمين من العرب وغيرهم معرفة أوزانها الحقيقية.

وتأتي أهمية هذا البحث -أيضاً- من قبيل الأثر المهم الذي يلعبه في تعليم اللغة العربية، حيث إنَّه سيساهم -بإذن الله- في ترشيد مهمة تعلم الصرف لدى متعلمي العربية، ليتمكن الدارسون للغة العربية من معرفة الأفعال المجردة والمزيدة وأوزانها؛ لكون هذه الأفعال مما يصعب على المتعلمين معرفة أوزانها الحقيقية، وكذلك اكتشاف الأوزان كثيرة الاستعمال، والنادرة التي قلّما نستعملها في لغتنا العربية، عن طريق عرض النتائج الإحصائية لكل وزن، ثم ترتيب هذه الأوزان حسب أكثرها استعمالاً. وللبحث أهمية في إطلاع الباحثين على حقيقة عدد أفعال اللغة العربية الثلاثية المجردة والمزيدة، كما هو الحال في بعض المعجمات الأجنبية التي تذكر عدد الأفعال التي يحتويها المعجم.

2- أهداف البحث:

1- استخراج الأفعال الثلاثية المجردة والمزيدة، ووضع كل فعل مجرد أو مزيد تحت وزنه المناسب.

2- بناء جداول (أنظمة) تضبط العمليـات الاشتقاقيـة -الفعليـة- الممكنة للفعل الثلاثي.

3- الكشف عن الأوزان الأكثر عدداً، واستعمالاً في اللغة العربية، وكذلك الأوزان النادرة.

4- بيان الجذور الأكثر إنتاجاً للأفعال، وكذلك الجذور قليلة الاشتقاق.

5- تيسير تعليم اشتقاق الأفعال العربية الثلاثية دون قواعد لغوية أو قوانين صوتية لغير المتخصصين من الطلاب والعلماء، ليكون التصريف العربي معهم أطوع والصواب إليهم أقرب، دون حاجة لمتخصص خبير، ودون تيه بين كتب اللغة والمعاجم.

6- بناء قاعدة معرفية للغة العربية باستخدام الحاسوب، هذه القاعدة التي تعدُّ من الأعمال الأساسية التي تقوم عليها العديد من التطبيقات المهمة في مجالات التعليم وأعمال النشر والطباعة.

7- وضع أساس نظري  لمعالجة أفعال اللغة العربية حاسوبياً.

3- مشكلة البحث:

إنَّ اشتقاق الأفعال في لغتنا العربية يمثل صعوبة كبرى من صعوباتها إذا حُلَّت تكون العربية قد حلت جانباً كبيراً من جوانب صعوبتها كلغة.

     لذا تنحصر مشكلة هذا البحث في التساؤل التالي:

كيف يمكننا ضبط العمليات الاشتقاقية الممكنة للأفعال الثلاثية في اللغة العربية، وذلك من خلال جداول، يمثل كل جدول منها نظاماً اشتقاقياً مستقلاً لمجموعة من الجذور ؟. ويتفرع عن هذا التساؤل السؤالين التاليين:

1- كيف يمكننا استخراج الأفعال الثلاثية من معجم تاج العروس، ووضع كل فعلٍ مجرد أو مزيد تحت وزنه المناسب؟.

2- كيف نستطيع الكشف عن الأوزان الأكثر عدداً واستعمالاً في اللغة العربية، وكذلك الجذور الأكثر إنتاجاً للأفعال ؟.

4- منهج البحث:

لكل دراسة أو بحث طبيعته التي تحدد منهجه، وفي ضوء هذه المشكلة التي سبق طرحها، والطبيعة التي تم بيانها، فقد اتبع هذا البحث المنهج الوصفي؛ حيث يحاول الباحث وصف أبنية الأفعال الثلاثية المجردة والمزيدة، حيث يمثل الصرف العربي موضوعاً مثالياً للوصف؛ وذلك لوقوعه في المنطقة الوسطى بين الاطراد والشذوذ. كما يستعين الباحث بالمنهج الإحصائي لحساب على عدد الأفعال وأوزانها.

5- حدود البحث:

وقد اعتمد الباحث في استقصاء الجذور والأفعال على مرجع موثوق في تحقيق الأفعال، يشتمل على أغلب أفعال اللغة العربية هو “معجم تاج العروس”، بالإضافة إلى بعض المعجمات العربية الحديثة لاستدراك ما فات صاحب التاج في معجمه، كتكملة المعاجم العربية لرينهارت دوزي، وتكملة معجم تاج العروس لوهيب دياب، والمعجم الكبير حتى حرف الذال. كما اقتصر هذا البحث على الفعل الثلاثي بنوعيه: المجرد، والمزيد (بحرف، أو حرفين، أو ثلاثة).

7- مصطلحات البحث:

– الجذر:

الجذر (بالفتح، والكسر) الأصل، وجذر الكلمة في استعمال المعاصرين ترجمة للكلمة الإنجليزية (Root)، وتعني الجذر، وهو أصل النبات والشجر، كما استعيرت في هذه اللغة (الإنجليزية) إلى أصل الكلمة[1].

– الاشتقاق:

إنشاء فرع من أصل يدل عليه. مثل: ” ك ت ب “، فهو أصل اشتقت منه أفعال كثيرة، هي:” كَتَبَ، أَكْتَبَ، كاتَبَ، كَتَّبَ، اكْتَتَبَ، تَكاتَبَ، تَكَتَّبَ   اِسْتَكْتَبَ “.

– الفعل:

لفظ وضع ليدل على معنى مستقل بالفهم، مشتق من المصدر المطلق العام الدال على حدث أو صفة. والزمن جزء منه. مثل ” كَتَبَ “[2].

ثانياً: الدراسات السابقة:

نودّ الإشارة إلى أن “الدراسات الإحصائية لمواد المعاجم اللغوية، تعدّ من الأمور الحديثة نسبياً، في ميدان الدراسات اللغوية العربية. ومن الدراسات العربية التي يمكن الإشارة إليها، في هذا المجال، تلك الدراسة التي قام بها الدكتور علي حلمي موسى، لجذور معجم الصحاح للجوهري، في كتابه: ” دراسة إحصائية لجذور معجم الصحاح باستخدام الكمبيوتر”، وصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب سنة 1978م.”[3] وقد لاحظ الباحث أن بناء جداول (أنظمة) تضبط العمليات الاشتقاقية للجذور الثلاثية في معجم تاج العروس لم تُعالج بعد، إلا أن هناك مؤلفين اجتهدوا في جانب الدراسات الإحصائية للجذور الواردة في المعجمات العربية، وهذه بعض الدراسات المتميزة في هذا المجال:

1- دراسة “محمد حسان الطيّان ويحيى مير علم” قاعدة معطيات للجذور العربية (المؤتمر الثاني حول اللغويات الحسابية العربية، معهد الكويت للأبحاث العلمية، 1989م، ص 104 – 124)

يقدم هذا البحث حصراً شاملاً لجذور العربية بالحاسوب، متخذاً مدونته من خمسة معاجم عربية: الجمهرة، وتهذيب اللغة، والمحكم، واللسان، والقاموس؛ ليصير هذا الحصر قاعدة معطيات تشكل جزءاً من نظام خبير حديث للعربية.

وتقترب هذه الدراسة مما ننوي القيام به من خلال حصر الجذور الواردة في عدد من المعجمات العربية، ومعالجتها آلياً، بيد أن عملنا لن يتوقف عند حدود الحصر، بل سيتجاوزه لبناء نظام يضبط المسارات الاشتقاقية للجذور .

2- دراسة ” محمد جواد النوري” أبواب الفعل الثلاثي، دراسة لغوية تحليلية إحصائية باستخدام الحاسوب (مجلة مجمع اللغة العربية الأردني، العدد 44، ص 159 – 212، 1993م)

حاول الباحث دراسة ظاهرة أبواب الفعل الثلاثي دراسة تحليلية إحصائية باستخدام الحاسوب، منطلقاً من المعطيات التي قدمها له المعجم الوسيط في هذا الصدد، باعتباره عينة لغوية يمكن الاعتماد عليها في رصد هذه الظاهرة.

واشتمل البحث على:

أ- إحصاء جذور الأفعال الثلاثية الواردة في المعجم الوسيط.

ب- عرض تكرارات أبواب الأفعال الثلاثية بالإحصاء.

جـ- دراسة تأثير أحرف الفعل الثلاثي في حركات عَيْنِهِ (ماضِيهِ ومُضارِعه).

وتقترب هذه الدراسة في معالجتها للأفعال من دراستنا، بيد أنها تتناول الأفعال المجردة، في حين أن دراستنا تبحث في المشتقات الفعلية المجردة والمزيدة.

3- دراسة “يحيى هلال” التوليد من الجذر والوزن (ندوة تقدم اللسانيات في الأقطار العربية، الرباط، 1987م، ص 337 – 343)

تعالج هذه الدراسة الصرف العربي من منطلقين رئيسيين، هما:

أ- التحليل: أي تحليل الكلمة بالعودة إلى جذرها الثلاثي، لتعرف وزنها الصرفي.

ب- التوليد: أي توليد مفردات جديدة ومصطلحات جديدة انطلاقاً من فكرتي الجذر والوزن، إذ يمكن تحصيل كلمة جديدة من الجذر الثلاثي بناء على أوامر محددة تبين الوزن المطلوب، إذ يمكن توليد اسم الآلة أو اسم الفاعل أو اسم المفعول من الجذر الثلاثي وفق أوامر محددة.

وتتخذ هذه الدراسة من القواعد التحويلية ركيزة أساسية في توليد ألفاظه الجديدة، ولا يفوته التنبه إلى ما يعرض للمفردة الجديدة من تحويلات صوتية أو إملائية قد تغيّر البنية السطحية للكلمة، وذلك مثل: مصطلح قائل وآكل …

وهذا النظام التحليلي والتوليدي للصرف يمثل أداة لسانية من شأنها أن تسهل على الاختصاصيين عملية البحث في قواعد المعطيات.

وتقارب هذه الدراسة ما ننوي القيام به، بيد أن عمل الباحث كان موجها لتوليد المشتقات الاسمية.

4- دراسة “يحيى هلال” التوليد الصرفي للعربية (المؤتمر الثاني حول اللغويات الحسابية العربية، معهد الكويت للأبحاث العلمية، 1989م، ص 1-23)

يتناول هذا البحث التوليد الحاسوبي الصرفي للعربية من زاويتين: التوليد المعجمي، ويتعلق بتوليد الكلمات باعتبارها مداخل معجمية. والتوليد النصي المتعلق بتوليدها كما ينبغي أن ترد في النصوص، والكلمة هنا هي كلمة معجمية قد تلتصق بسوابق ولواحق.

وتقارب هذه الدراسة ما ننوي القيام به، بيد أن عمل الباحث كان موجها لتوليد الكلمات باعتبارها مداخل معجمية دون النظر إلى جذور تلك الكلمات.

5 -دراسة “مروان البوّاب وآخرين” النظام الصرفي النحوي للعربية بالحاسب (المؤتمر الثاني حول اللغويات الحسابية العربية، معهد الكويت للأبحاث العلمية، 1989م، ص 24-46)

يهدف هذا النظام إلى استخدام الحاسوب في نوعين من تحليل اللغة العربية، أولهما صرفي يتناول اشتقاق الكلمة وتحليلها مشكولة أو غير مشكولة. وثانيهما نحوي اقتصر على معالجة الكلمة مستقلة عن السياق. ولم يقتصر هذا النظام على القواعد المطّردة، بل تعداها إلى الشاذة والسماعية. وقد أُريد لهذا النظام أن يكون جزءاً من قاعدة معلومات أو نظام خبير في العربية.

وتقارب هذه الدراسة ما ننوي القيام به، بيد أن عمل الباحث كان موجهاً إلى التحليل الصرفي بالدرجة الأولى.

ثالثاً: الإطار النظري:

1- العلاقة بين الحاسوب واللغة:

“لقد أصبح الحاسوب سمة هذا العصر، فقد عمَّ انتشاره مختلف دول العالم، متقدمة ونامية، وأسهم هذا الجهاز في التقدم العلمي والتجاري والصناعي للدول المختلفة، … وقد استُخدم الحاسوب في مجالات عديدة، منها البحث العلمي والتحكم في جودة الإنتاج الصناعي، والتخطيط والأعمال التجارية والاقتصادية، كما استُخدم في الطب والتعليم والحرب، وغيرها من المجالات”[4]

“بعد فترة وجيزة من اختراع الحواسيب، تبيّن أنَّه بإمكان الحاسوب القيام بعمليات غير الحسابات الرياضية، وأنَّ السرعة التي يقوم بها الحاسوب بعملياته يمكن استعمالها في الكثير من المهام غير الرياضية البحتة؛ فقد تبيَّن أن هناك إمكانية اتخاذ القرارات، وأنَّ هناك إمكانية التعرف على الصور. وتكوَّنت حقول جديدة تقع تحت مظلة الذكاء الاصطناعي، كان من أهمها حقل معالجة اللغات الطبيعيّة.”[5]

لقد احتلت اللغات الطبيعية[6]، وطرق معالجتها خلال فترة قصيرة حيزاً كبيراً من استعمالات الحاسوب، فمنذ بداية الأربعينيات من القرن الماضي، والمحاولات مستمرة لتعديل قواعد اللغات الطبيعيّة من الشكل الوصفي الأدبي إلى الشكل العلمي الدقيق، “والذي يمكن برمجته حسب الإمكانيات التي يوفرها الحاسب لكل حقبة زمنية. وفي الوقت الذي أثبت فيه الحاسوب التفوق في المسائل الرياضية باستخدام لغات برمجة من الأجيال الأولى، افتقر إلى معالجة اللغات الحيّة بدرجة عالية من الدقة. وهذا التقصير يستدعي البحث عن أسلوب جديد لمعالجة هذه اللغات التي تتطلب من الحاسب اتّباع أساليب الذكاء للتمكن من تحليلها ومعالجتها بصورة قريبة من تفكير الإنسان. وتتوفر الآن لغات برمجة عالية المستوى تتسم بما يطلق عليه الذكاء الاصطناعي، الذي يجعل الحاسب يستقبل، ويحلل، وينفذ ما يُعطى إليه بشكل يوحي للإنسان بأنه يتعامل مع آلة لها القدرة على الفهم والإدراك.”[7]

لقد زاد إقبال الإنسان على استخدام الحاسوب في جميع الحقول والميادين؛ فدخل الإنسان الآلي (الروبوت) المصانع، وتطوَّرت المترجمات الفورية بين اللغات، وبرامج التعرّف على الكلام وتوليفه آلياً،…، “وجميع التطبيقات المتطوّرة تتناسب في درجة تطورها تناسباً طردياً مع درجة تسخير اللغة والاستفادة منها، لأن التعامل المباشر مع الآلة يتطلب التخاطب بين الإنسان والآلة، وتتم هذه العملية عن طريق لغة مشتركة بينهما، ومن هنا كلّما كانت لغة التخاطب قريبة من لغة الإنسان كان الجهد أقل والألفة أكبر.”[8]

“واليوم يدخل الحاسوب إلى بحوث اللغة العربية، ويُسهم في الحصول على إحصائيات عن كلمات اللغة العربية لم تكن موجودة نظراً إلى الجهد الكبير اللازم للحصول عليها بالطرق غير الإلكترونية. أما وقد شاع استخدام الحاسوب في الأعمال الإحصائية المختلفة فقد ظهر إمكان إتمام هذه الإحصائيات في الوقت الحاضر”[9]

انتشرت المعالجة الحاسوبية للغات الطبيعيّة انتشاراً واسعاً، فقد تهيأت اللغة للمعالجة الآلية بدخولها مجالات التحليل الرياضي والمنطقي والإحصائي، وتهيأ الحاسوب للقائه مع اللغة بالسرعة الفائقة، وسعة الذاكرة، وصِغر الحجم، وسهولة النقل والاستخدام، يضاف إلى ذلك ظهور لغات البرمجة الحديثة، وأساليب الذكاء الاصطناعي.

ويتطلب هذا الميدان تعاوناً جماعياً ومباشراً بين علماء اللغة، وعلماء الرياضيات، وعلماء الحاسوب، وعلماء الذكاء الاصطناعي. فإذا اجتمعوا في مكان واحد، أسهموا في وضع نظامٍ لسانيٍّ حاسوبيٍّ متكاملٍ.

استطاعت اللغات الطبيعية في ظل المعالجة الحاسوبية أن تكون أكثر انضباطاً واكتمالاً، إذ وجدت لنفسها أدواراً جديدة متنوعة لم تألفها من قبل، كتصميم لغات البرمجة، ونُظم تخزين المعلومات. وقد خطت اللغة الإنجليزية خطوات واسعة وواثقة في هذا المجال، واستطاعت تحقيق ذاتها عبر تطبيقات كثيرة، في حين لا تزال اللغة العربية تخطو أولى خطواتها في هذا المجال.

“وتتجلى أهمية المعالجة الحاسوبية للغة، في أنَّ نتائج التحليل اللغوي في الحاسوب ستكون أكثر موضوعية ودقة، فعبر المعالجة الحاسوبية المضبوطة لن يكون هناك مجال للحدس والشعور في عمل الباحث؛ لأنَّ النتائج التي يقدمها الحاسب الآلي هي نتائج موضوعية ومُبَرْهَنة”[10]، كما أنَّ إخضاع اللغة للمعالجة الآلية سيسهم في تعليم اللغة للناطقين بها، والناطقين بغيرها، وبناء برامج الترجمة الآلية للنصوص، وتطبيقات اكتشاف الأخطاء وتصحيحها، والتعرف الآلي على الكلام المنطوق، وقراءة النصوص المكتوبة، وضغط النصوص، وفهرستها، وضبطها بالشكل.

واللغة العربية من أكثر اللغات الطبيعية طواعية للمعالجة الحاسوبية؛ إذ تملك نظاماً خاصاً بها يجعلها أكثر قابلية لأنْ تُمَثَّلَ حاسوبياً، ولا سيّما على المستوى الصرفي؛ فهي ” لغة ذات نظام دقيق وأنيق، تركيبياً ودلالياً، ومعجمياً”[11]. وقد بُذلت أخيراً جهودٌ حثيثة بهدف معالجة اللغة العربية حاسوبياً، حيث أثبتت البحوث والدراسات الحديثة إمكانية تمثيل ما تَوَصَّل إليه اللغويون القدماء حاسوبياً. وقد قام الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح بدراسات صوتية على مستوى الصوت، والحركة، والسكون، والهمس، والجهر، استطاعت من خلالها الآلة التأكيد على دقة النتائج التي توصَّل إليها علماء اللغة القدماء.[12]

2- معجم تاج العروس:

“المعجم هو مدونة تلتقي فيها مفردات اللغة ومعانيها. وبالنسبة إلى اللغة العربية فلم يهتم العرب قبل الإسلام بعملية التدوين، وكان أول من جمع اللغة هو “الخليل بن أحمد” الذي توفي سمة 175هـ، وهو الذي ارتاد هذا الميدان الفسيح في العربية بوضع كتاب “العين” وقد رتبه على مخارج الحروف، وتبعه في ذلك علماء كثيرون. وظلت مدرسة الخليل قائمة إلى أن جاء “إسماعيل بن حماد الجوهري” ووضع كتاب “تاج اللغة وصحاح العربية” الذي عرف بعد ذلك بالصحاح، فبدأ بذلك مدرسة لغوية جديدة في تنظيم المعاجم”[13]

ويبدو أنَّ الزبيديّ[14] هو آخر المعجميين الذين أسسوا معجماتهم على طريقة الباب والفصل، وبينه وبين الخليل بن أحمد الفراهيدي صاحب معجم العين، والمتوفى سنة (175 هـ  أكثر من ألف عام. وقد اعتمد الزبيديُّ في تأليفه لمعجمه هذا على عشرين نسخة مشهورة من نُسخ القاموس المحيط للفيروز آبادي، وقابل بينها وبين ما وقع فيها من تصحيف أو تحريف، وأخرج منها نسخة ملفقة جعلها متناً لشرحه[15]، وقد اعتمد في تنقية لغة معجمه على أغلب الكتب المتقدمة، كالعين، والتهذيب، والمقاييس، والصحاح، يليها المحكم والمحيط الأعظم، والتكملة، ولسان العرب، ثم القاموس المحيط.

ولا يخفى على أحد من أهل العربية ما لتاج العروس من منزلة رفيعة بين المعجمات، ولعل من أهم خصائص منهجه التي لم ينص عليها في مقدمته، اهتمامه بالمجاز، فلا نجد مادة لم يتطرق فيها إلى الاستعمالات المجازية، يُضاف إلى ذلك اهتمامه باللهجات العامية، وخاصة المصرية. ونظراً إلى مكانة هذا المعجم فقد أقبل عليه العلماء والباحثون قراءة وتحقيقاً، وألفوا بعض الكتب في دراسته.

3- اشتقاق الفعل الثلاثي

يخلط الكثيرون بين التصريف والاشتقاق، ومصدر الخلط هنا ” أن عمليات التصريف والاشتقاق تستخدم -في كثير من اللغات- نفس آليات تكوين الكلمات:(من إلصاق، وتغيير في الحركات، وحذف، وصرفيات عدمية)، وهلم جرا. وتتميز العربية في هذا الصدد بوضوح الفرق بين عمليات التصريف والاشتقاق[16].

– اشتقاق الفعل الثلاثي:

يتكون الفعل العربي من أصول، تدل على فكرة عامة. والنسبة العظمى من الأصول العربية ثلاثية. يتحول هذا الأصل إلى كلمات بواسطة الحركات أو الحركات والتضعيف أو الحركات والإلصاق أو الحركات والتضعيف والإلصاق.

إذا كان لدينا أصل فإنه يتحول إلى كلمة بإضافة الحركات. هذه الحركات قد تكون متفقة في الطابع. نحو: كَتَبَ، أو قد تكون مختلفة في الطابع. نحو: كُتِبَ. وقد يكون الاختلاف راجعاً إلى الطول والقصر. نحو: كاتَبَ.

فيتحول الأصل (ك ت ب) إلى (كَتَّبَ) بإضافة الحركات والتضعيف، وإلى (كاتَبَ، واِسْتَكْتَبَ) بإضافة الحركات والإلصاق. ويتحول الأصل ( ح م ر) إلى (اِحْمارَّ) بإضافة الحركات والإلصاق والتضعيف.

– أصل الاشتقاق في الأفعال العربية:

يدور النقاش حول أصل الاشتقاق في العربية،هل هو الجذر، أم الفعل الماضي، أم الفعل المضارع، أم المصدر، أم الكلمة التامة ذاتها ؟ ويعد هذا السؤال محورياً لتحديد مسار الاشتقاق، والذي يُعد بدوره ذا أثر بالغ على عمليات التحليل والتوليد الصرفيينِ.[17]

لكننا نعتمد في بحثنا هذا على جعل الجذر أساساً لعملية الاشتقاق، وهو بلا شك عنصر فعّال للربط بين المشتقات ذات الصلة الفونولوجية، ووسيلة أثبتت جدواها في تعلم الصرف العربي. كما أنَّ السر في اختيار الجذر أساساً لعملية الاشتقاق، هو محاولة الوصول لتجريد وحدة لها صفة الثبات والانضباط، أضف إلى هذا أن هذه الوحدة ” الجذر ” معروفة المكونات من حيث العدد، فهي إما ثلاثية (تمثل الأغلبية)، أو رباعية.

ويتألف هذا البحث من جداول نموذجية للأفعال الثلاثية المجردة، تضبط العمليات الاشتقاقية الممكنة لتلك الأفعال، ويتم ربط هذه الجداول النموذجية بجذور الأفعال الثلاثية حيث تتحد كثير من الأفعال في مسارها الاشتقاقي كما في:

( وَثُقَ ، ووَطُؤَ، ونَكُرَ، وطالَ، وبَصُرَ ).

رابعاً: الإطار العملي:

1- مدخل إلى الجداول وقوائم الأفعال والجذور

يعتمد هذا البحث على الاشتقاق العملي للفعل الثلاثي في اللغة العربية، ويبدأ بجدولة الفعل الثلاثي ومزيداته، وينتهي ببناء جداول نموذجية للاشتقاق. لذا كان من الطبيعي ألا يكون للحديث عن أحكام وقواعد الصرف العربي حظ كبير في هذا البحث. ولكن هذا لن يمنعنا من أن نمهد لذلك بملحوظات موجزة عن أبنية الفعل الثلاثي وجذوره.

الفعل الثلاثي:

الفعل الثلاثي مجرّد أو مزيد، والمزيد ما زاد حرفاً، أو اثنين، أو ثلاثة. ومجرّد الثلاثي هو الفعل الذي يتكوّن من ثلاثة أحرف أصلية. نحو:      (كَتَبَ، وصَدّ، وأَكَلَ، وقالَ، وقَرا، وسَما، ووَصَفَ، ويَنعَ).

ومزيد الثلاثي هو الفعل الذي زاد بحرف، أو حرْفين، أو ثلاثة أحرف على مجرّد الثلاثي، فهو إما رُباعي. نحو:(أَحْرَمَ، وقاتَلَ، وخَبَّرَ)،أو خُماسي. نحو: (اِرْتَفَعَ، واِنْزَلَجَ، وتَقَاتَلَ، وتَزَمَّتَ، واِحْمَرَّ)، أو سُداسي. نحو:(اِسْتَبْعَدَ، واِخْشَوشَنَ، واِحْمارَّ، واِعْلَوَّطَ). ويُكوّن مجرّد الثلاثي ومزيده أغلب أفعال اللغة العربية.

إن مما يميز صرف اللغة العربية هو استخدامه للقوالب الصرفية في اشتقاق الكلمات (الأفعال) من أصولها، ويشمل هذا القالب (الحركات وحروف الزيادة، ومواضع حروف الجذر (ف ع ل)، بتسلسل ورودها داخل القالب.

ولا يمكن تطبيق أي من الصيـغ الصرفـية علـى جمـيع جـذور الأفعـال حيث تختلف الصيغ بصورة حادة من حيث قابلية تطبيقها على جذور الأفعال الثلاثية، وهي الخاصية المعروفة بالإنتاجية الصرفية.[18] فـ (فَعَلَ) صيغة صرفية عالية الإنتاجية (4917  فعلا)، وذلك بخلاف صيغة (اِفْعَوَّلَ)، فهي صيغة صرفية منخفضة الإنتاجية (13 فعلا). انظر الجدول التالي:

مجموع جذور الأفعال الثلاثية 6104  

الرقم

الصيغة عددها نسبتها إلى الجذور
1- فَعَلَ 4.917 80.55%
2- فَعُلَ 556 9.11%
3- فَعِلَ 2.222 36.40%
4- فَعَّلَ 3.131 51.29%
5- فاعَلَ 1.374 22.51%
6- أَفْعَلَ 3.123 51.16%
7- تَفَعَّلَ 2.686 44.00%
8- تَفاعَلَ 1.135 18.59%
9- اِنْفَعَلَ 958 15.69%
10- اِفْتَعَلَ 1.806 29.59%
11- اِفْعَلَّ 97 1.59%
12- اِسْتَفْعَلَ 1.048 17.17%
13- اِفْعَوْعَلَ 66 1.08%
14 اِفْعالَّ 103 1.69%
15 اِفْعَوَّلَ 13 0.21%
جملة الأفعال الثلاثية 23.236  

2- مراحل بناء جداول اشتقاق الفعل الثلاثي

المرحلة الأولى:[19]

وصف العمليات الاشتقاقية الممكنة للجذور الثلاثية، وذلك من خلال جدول للفعل الثلاثي ومزيداته موضوعةٍ بالترتيب الهجائي للجذور. ويتضمن الجدول أكثر من (6104) جذور ثلاثية، تفتح المجال أمام اشتقاق (23236) فعلاً ثلاثياً:

الجذر فَعَلَ فَعُلَ فَعِلَ فَعَّلَ فاعَلَ أَفْعَلَ تَفَعَّلَ تَفاعَلَ اِنْفَعَلَ اِفْتَعَلَ اِفْعَلَّ اِسْتَفْعَلَ اِفْعَوْعَلَ اِفْعالَّ اِفْعَوَّلَ
ء ب ء أَبأَ                            
ء ب ب أَبَّ[20]     أَبَّبَ     تَأَبَّبَ     اِئْتَبَّ   اِسْتَأَبَّ      
ء ب ت أَبَتَ   أَبِتَ       تَأَبَّتَ                
ء ب ث أَبَثَ   أَبِثَ                        
ء ب ج     أَبِجَ                        
ء ب خ       أَبَّخَ[21]                      

وقد خصصت الأعمدة الموجودة في كل صفحة من الجداول لتدوين الأوزان المختلفة.

المرحلة الثانية:

وضع الجذور في مجموعات، كل مجموعة تمثل صنفا متحدا في مساره الاشتقاقي:

الجذر فَعَلَ فَعُلَ فَعِلَ فَعَّلَ فاعَلَ أَفْعَلَ تَفَعَّلَ تَفاعَلَ اِنْفَعَلَ اِفْتَعَلَ اِفْعَلَّ اِسْتَفْعَلَ اِفْعَوْعَلَ اِفْعالَّ اِفْعَوَّلَ
ب ص ر   بَصُرَ بَصِرَ بَصَّرَ باصَرَ أَبْصَرَ تَبَصَّرَ تَباصَرَ       اِسْتَبْصَرَ      
ط و ل   طالَ طَوِلَ طَوَّلَ طاوَلَ أَطالَ تَطَوَّلَ تطاوَلَ       اِسْتَطالَ      
ن ك ر   نَكُرَ نَكِرَ نَكَّرَ ناكَرَ أَنْكَرَ تَنَكَّرَ تَناكَرَ       اِسْتَنْكَرَ      
و ث ق   وَثُقَ وَثِقَ وَثَّقَ واثَقَ أَوْثَقَ تَوَثَّقَ تَواثَقَ       اِسْتَوْثَقَ      
و ط أ   وَطُؤَ وَطِئَ وَطَّأَ واطَأَ أَوْطَأَ تَوَطَّأَ تَواطَأَ       اِسْتَوْطَأَ      

المرحلة الثالثة:

الانتهاء إلى جداول نموذجية للجذور الثلاثية، تضبط العمليات الاشتقاقية الممكنة لتلك الجذور، وكل جدول يمثل نظاماً اشتقاقياً مستقلاً لمجموعة من الجذور الثلاثية، وربما تفرَّد جذر واحد في مساره الاشتقاقي.

الجدول فَعَلَ فَعُلَ فَعِلَ فَعَّلَ فاعَلَ أَفْعَلَ تَفَعَّلَ تَفاعَلَ اِنْفَعَلَ اِفْتَعَلَ اِفْعَلَّ اِسْتَفْعَلَ اِفْعَوْعَلَ اِفْعالَّ اِفْعَوَّلَ
1 + + + + + + + + + + + + +
ق ب ل

 

الجدول فَعَلَ فَعُلَ فَعِلَ فَعَّلَ فاعَلَ أَفْعَلَ تَفَعَّلَ تَفاعَلَ اِنْفَعَلَ اِفْتَعَلَ اِفْعَلَّ اِسْتَفْعَلَ اِفْعَوْعَلَ اِفْعالَّ اِفْعَوَّلَ
3 + + + + + + + + + +   +      
الجذور: خ ل ف / ذ ر ع /  ذ ك ر /  ض ر ب /  ع ق ر /  ق ص ر /  ح س ب

     شرح الجدول:

( الجدول ): يشير إلى رقم نظام اشتقاق الجذر.

( فَعَلَ، فَعُلَ، فَعِلَ ): أوزان المجرد الثلاثي.

( فَعَّلَ، فاعَلَ، أَفْعَلَ، تَفَعَّلَ، تَفاعَلَ، اِنْفَعَلَ، اِفْتَعَلَ، اِفْعَلَّ، اِسْتَفْعَلَ، اِفْعَوْعَلَ، اِفْعالَّ، اِفْعَوَّلَ ): أوزان مزيد الثلاثي.

( + ): يشير هذا الرمز إلى إمكانية اشتقاق الفعل من الجذر.

( الجذور ): تشير إلى مجموعة الجذور التي تنتمي إلى النظام الاشتقاقي.

3- استنتاجات:

1- بلغ عدد الجداول التي تنظم المسارات الاشتقاقية للجذور (940 ) جدولاً، تسهم في اشتقاق (23236) فعلاً مجرداً ومزيداً، وذلك من خلال ( 6104 ) جذور ثلاثية. ( انظر ملحق جداول أنظمة اشتقاق الأفعال ).

2- اكتفينا في هذا البحث بحصر الجذور التي تُنتج أفعالاً. وقد أورد “الزبيدي” في معجمه ( 6104 ) جذور ثلاثية منتجة للأفعال. ويوضح الجدول التالي توزيع جذور الأفعال الثلاثية تبعاً لحرفها الأول:

 

الحرف عدد الجذور الحرف عدد الجذور الحرف عدد الجذور الحرف عدد الجذور
ء 226 د 255 ض 136 ك 239
ب 295 ذ 104 ط 156 ل 266
ت 111 ر 325 ظ 28 م 289
ث 115 ز 191 ع 293 ن 383
ج 255 س 248 غ 157 هـ 225
ح 277 ش 269 ف 251 و 306
خ 232 ص 171 ق 266 ي 35
مجموع الجذور الثلاثية 6104

3- يوضح الجدول رقم ( 10 ) -مثلاً- المسار الاشتقاقي الممكن للجذور التالية :

الجدول فَعَلَ فَعُلَ فَعِلَ فَعَّلَ فاعَلَ أَفْعَلَ تَفَعَّلَ تَفاعَلَ اِنْفَعَلَ اِفْتَعَلَ اِفْعَلَّ اِسْتَفْعَلَ اِفْعَوْعَلَ اِفْعالَّ اِفْعَوَّلَ
10 + + + + + + + +   +   +      

(ب ش ر / ب ط ن / ب ه ج / ج م ل / ج ن ب / ج ه ر / خ ب ر / خ م ر / د ن و / ر خ و / ع ر ض / ع س ر / ق ر ب / ل ح م / م ل ء / و ط ء / ي س ر / ء م ر ) حيث يُشتق منها الأبنية التالية :

المجرد الثلاثي: ( فَعَلَ، فَعُلَ، فَعِلَ ) والمزيد الثلاثي: ( فَعَّلَ، فاعَلَ، أَفْعَلَ، تَفَعَّلَ، تَفاعَلَ، اِفْتَعَلَ، اِسْتَفْعَلَ)، فيٌشتق من الجذر ( ب ش ر ) الأفعال التالية: ( بَشَرَ، بَشُرَ ، بَشِرَ) والمزيد الثلاثي: ( بَشَّرَ، باشَرَ، أَبْشَرَ، تَبَشَّرَ، تَباشَرَ، اِبْتَشَرَ، اِسْتَبْشَرَ)، وهكذا بقية الجذور.

4- نلاحظ في هذه الجداول أن وزن ( اِفْعَوَّلَ ) هو أقل أوزان مزيد الثلاثي استعمالاً؛ فلا يأتي على هذا الوزن إلا ( 13 ) فعلاً هي: (اِجْأَوَّى ، اِجْرَوَّشَ ، اِجْرَوَّطَ ، اِجْلَوَّذَ ، اِجْلَوَّظَ ، اِحْوَوَّى ، اِخْرَوَّطَ ، اِعْثَوَّجَ، اِعْرَوَّشَ ، اِعْلَوَّدَ ، اِعْلَوَّطَ ، اِقْلَوَّدَ ، اِكْلَوَّحَ ). وعلى العكس من ذلك يُشتق من صيغة ( فَعَلَ ) ( 4917 ) فعلاً.

5- تُعد الجذور التالية أكثر الجذور الثلاثية إنتاجا للأفعال:

أ- ( ق ب ل ) حيث يُشتق منه الأوزان التالية :

المجرد الثلاثي : ( فَعَلَ، فَعُلَ، فَعِلَ ).

المزيد الثلاثي: ( فَعَّلَ، فاعَلَ، أَفْعَلَ، تَفَعَّلَ، تَفاعَلَ، اِنْفَعَلَ، اِفْتَعَلَ، اِفْعَلَّ، اِسْتَفْعَلَ، اِفْعالَّ ).

ب- ( ق ط ع  /  ح ل و ) يُشتق منهما الأوزان التالية:

المجرد الثلاثي : ( فَعَلَ، فَعُلَ، فَعِلَ ).

المزيد الثلاثي: ( فَعَّلَ، فاعَلَ، أَفْعَلَ، تَفَعَّلَ، تَفاعَلَ، اِنْفَعَلَ، اِفْتَعَلَ، اِسْتَفْعَلَ، اِفْعَوْعَلَ )

جـ- (خ ل ف / ذ ر ع /  ذ ك ر /  ض ر ب /  ع ق ر /  ق ص ر /  ح س ب) يُشتق منها الأوزان التالية:

المجرد الثلاثي : ( فَعَلَ، فَعُلَ، فَعِلَ ).

المزيد الثلاثي: ( فَعَّلَ، فاعَلَ، أَفْعَلَ، تَفَعَّلَ، تَفاعَلَ، اِنْفَعَلَ، اِفْتَعَلَ، اِسْتَفْعَلَ )

د- (خ ل ق ) يُشتق منه الأوزان التالية :

المجرد الثلاثي : ( فَعَلَ، فَعُلَ، فَعِلَ ).

المزيد الثلاثي: ( فَعَّلَ، فاعَلَ، أَفْعَلَ، تَفَعَّلَ، تَفاعَلَ، اِنْفَعَلَ، اِفْتَعَلَ، اِفْعَلَّ، اِفْعالَّ ).

6- بلغ عدد الجذور التي لا تُنتج إلا فعلاً واحداً ( 1364) جذراً. أما الجذور التي يُشتق منها فعلين فيصل عددها إلى ( 884 ) جذراً.

7- أكثر الأنظمة (الجداول) اشتقاقاً هو الجدول ( 716 ) حيث يُمثّل مسارا اشتقاقياً لأكثر من ( 830 ) جذراً، يُشتق منها ( 830 ) فعلاً على وزن ( فَعَلَ ). في حين يُمثل الجدول (682) مساراً اشتقاقياً لأكثر من (168) جذراً، يُشتق من كل جذر فعلين على وزن (فَعَلَ و أَفْعَلَ).

8- هناك الكثير من الجداول التي تُمثل مساراً اشتقاقياً لجذر واحد.

9- عند دراسة تتابع حروف الأفعال، نجد أن حرف ( ء ) -مثلاً- لا تتبعه الأحرف ( ء ، ع ، غ ) حيث تشترك جميعها في قرب المخرج الصوتي. كما أن حرف ( ر ) هو الوحيد في العربية الذي يشترك مع جميع الحروف الأخرى.

خامساً : الخاتمة:

لقد تناولت هذه الدراسة عبر صفحاتها المتقدمة جذور الأفعال الثلاثية في معجم تاج العروس بهدف بناء جداول نموذجية تضبط العمليات الاشتقاقية -الفعلية- الممكنة للفعل الثلاثي. ومن أجل تحقيق ذلك جرى وضع خطة اتخذت من المنهجين الوصفي والإحصائي طريقاً لها. ولقد أوضحت لنا معطيات الجداول، أن هناك (940) مساراً تضبط العمليات الاشتقاقية لأكثر من (6104) جذور ثلاثية، وتُنتج أكثر من (23236) فعلاً مجرداً ومزيداً.

1- نتائج الدراسة:

بعد أن أنهى الباحث هذا البحث بصورة يرجو أن تكون مقبولة، يحسن به أن يُجْمل بتركيز مقتضب النتائج التي انتهى إليها، والتي كان منها ما يلي:

1- يرى الباحث وعلى ضوء نتائج هذا البحث أنه بإمكان هذا البحث أن يقدم الخدمة والفائدة للغة العربية، وذلك عن طريقين:

أولاً: للناطقين باللغة العربية من أبنائها، حيث إنه سيساعد في تيسير اشتقاق الأفعال العربية دون قواعد لغوية أو قوانين صوتية لغير المتخصصين من الطلاب والعلماء.

ثانياً: اللغة العربية لغير الناطقين بها، والذين يرغبون في تعلمها، حيث إنَّ هذا البحث سيساعد في مهمة تسهيل تعلم اشتقاق الأفعال لدى متعلمي اللغة العربية.

2- تمكّنا من بناء قاعدة بيانات تتضمن عدداً كبيراً من الجذور الثلاثية من شأن قاعدة بيانات الجذور هذه أن تيسر عمل الحاسوبيين الذين ننتظر منهم وضع برامج خاصة لميكنة المعجم العربي حيث تعد الجذور قاعدة المعطيات الأساسية التي تكوّن مادة المعجم الحاسوبي.

3- كذلك تمكن الباحث من بناء قاعدة بيانات للأفعال العربية الثلاثية -المجردة والمزيدة- وتُعدُّ هذه القاعدة من الأعمال الأساسية التي تقوم عليها العديد من التطبيقات الهامة في مجالات التعليم وأعمال النشر والطباعة. مثل الترجمة من اللغة العربية وإليها.

4- كذلك استطع الباحث بناء جداول تضبط العمليات الاشتقاقية -الفعلية- الممكنة للأفعال العربية.

5- من النتائج التي توصل إليها الباحث -أيضاً- أن هناك وضوحاً في مسار عملية الاشتقاق الفعلي في اللغة العربية.

6- أثبتت اللغة العربية بأنها قادرة على تطويع الحاسوب ليخدمها، وما هذه الدراسة إلا مثال متواضع على ذلك.

7- الحاجة إلى تفعيل القدرة التوليدية والخلاقة للغة. ويمثل الحاسوب وسيلة فاعلة في تحقيق القياس اللغوي.

2- التوصيات:

1- ضرورة دراسة الصرف دراسة حاسوبية؛ لما تتسم به البرامج الحاسوبية من الدقة، والقدرة على التخزين والتحليل والتصنيف والربط، ولما توفره على الباحث من الجهد والوقت .

2- هناك جهود للغويين والحاسوبيين العرب في النهوض باللسانيات الحاسوبية العربية، ولكن يعيب هذه الجهود أن كل فريق يعمل بمعزل عن الآخر، كما أن كثيرا من هذه الجهود تبقى حبيسة الأدراج؛ مما سبب تشتيتاً لهذه الجهود، وقلل من الاستفادة منها. ولذا توصى هذه الدراسة بتعاون اللغويين والحاسوبيين العرب، وتوحيد جهودهم، والعمل ضمن فريق واحد، وإنشاء جمعية للسانيات الحاسوبية العربية؛ ترعى هذا المشروع، وتجمع شتاته، وتوحد جهوده في الوطن العربي.

3- يوصي الباحث بتوجيه المزيد من البحوث في الجامعات ومراكز البحث نحو حوسبة اللغة العربية بكل مستوياتها: المعجمية، والصرفية، والنحوية، والدلالية؛ لأنَّ اللغة العربية من أكثر اللغات انضباطاً في النظام اللغوي؛ لتنضم اللغة العربية إلى مثيلاتها من الإنجليزية والفرنسية وغيرهما في القدرة على التعامل مع الحاسوب والاستفادة من مزاياه.

الحواشي والتعليقات:

[1] السمرائي، معجم الفرائد، ص51، بتصرف .

[2] المرجع السابق .

[3] النوري، أبواب الفعل الثلاثي، ص160

[4] شاهين، دراسة إحصائية لجذور معجم تاج العروس، ص7.

[5] يُنظر: خضر، الحروف العربية والحاسوب.

[6] اللّغات الطّبيعيّة هي تلك اللّغات الّتي نستعملها في حياتنا اليوميّة، مكتوبةً أو منطوقةً، سرداً أو حواراً، وبكلّ ما يكتنفُها من لبس، ونقص وأخطاء لغويّة.

[7] العجيلي، الحاسوب واللغة العربية، ص14.

[8] المرجع السابق، ص15.

[9] شاهين، دراسة إحصائية لجذور معجم تاج العروس، ص8

[10] الوعر، دراسات لسانية تطبيقية، ص321.

[11] المرجع السابق، ص377.

[12] يُنظر: صالح، عبد الرحمن الحاج، تكنولوجيا اللغة والتراث العربي اللغوي الأصيل.

[13] شاهين، دراسة إحصائية لجذور معجم تاج العروس، ص9

[14] هو أبو الفيض محمد بن عبد الرزاق الحسيني الزَّبيدي الملقَّب بمرتضى، علاّمة باللغة والحديث والرجال والأنساب، أصله من واسط في العراق، وُلد في الهند سنة 1145 هـ، ونشأ في زَبِيد باليمن، رحل إلى الحجاز، وأقام بمصر

[15] المعجمية العربية، ندوة المجمع العلمي العراقي، ص5.

[16] علي، اللغة العربية والحاسوب، تعريب، ص263 .

[17] المرجع السابق، ص275، بتصرف .

[18] الإنتاجية الصرفية :أي أن عملية الاشتقاق باستخدام صيغة معينة تعدّ عالية الإنتاجية أو منخفضتها وفقاً لاتساع أو ضيق الأصول المعجمية التي يمكن تطبيقها عليها .

[19] سوف نكتفي بإيراد الصفحة الأولى، من جداول الاشتقاق، بوصفها نموذجاً أو عينه لها، وذلك من أجل الاختصار.

[20] خلاف القياس ( تاج العروس من جواهر القاموس – النسخة الكويتية – 2/5 )

[21] لغة في وَبَّخَ ( تاج العروس من جواهر القاموس – النسخة الكويتية – 7/224 )

 

المصادر والمراجع

  • أبوهيف، عبدالله، مستقبل اللغة العربية: حوسبة المعجم العربي ومشكلاته اللغوية والتقنيّة أنموذجاً، دمشق، مجلة التراث، العدد93، 2004م.
  • آل طه، هدى سالم عبدالله، النظام الصرفي للعربية في ضوء اللسانيات الحاسوبية “مثل من جمع التكسير”، عمّان، رسالة دكتوراه، الجامعة الأردنية، 2005م.
  • أمراني، مولاي الحسن- المشتق في اللغة العربية: نحو صياغة لسانية حاسوبية للقواعد الصرف – صوتية: ( نماذج تطبيقي )، أطروحة دكتوراه في اللسانيات الحاسوبية العربية، فاس-المغرب، جامعة سيدي محمد بن عبدالله، 2007م.
  • البواب، مروان، الطيّان، محمد، أسلوب معالجة اللغة العربية في المعلوماتية (الكلمة – الجملة)، استخدام اللغة العربية في المعلوماتية، تونس، المؤتمر الثاني حول اللغويات التطبيقية، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وإدارة الثقافة، 1996م.
  • حمادة، سلوى السيد، المعالجة الآلية للغة العربية ( المشاكل والحلول )، القاهرة- مصر، دار غريب، 2009م.
  • خضر، محمد، الحروف العربية والحاسوب، عمّان، الموسم الثقافي الرابع عشر لمجمع اللغة العربية الأردني، 1996م.
  • دوزي، رينهارت، تكملة المعاجم العربية-تَرْجَمَهُ د. محمد سليم النعيمي، الجمهورية العراقية، وزارة الثقافة والإعلام، دار الرشيد للنشر، 1980م.
  • دياب، وهيب بن أحمد، تكملة معجم تاج العروس، دمشق – سوريا، مطبعة الصباح، ط 1، 1996م.
  • راغين، بو شعيب، الحوسبة التوليدية للصرف العربي، الأوراق البحثية للندوة الدولية الأولى عن الحاسب واللغة العربية، الرياض- السعودية، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، 2007م.
  • الزبيدي، محمد، تاج العروس من جواهر القاموس، الكويت، التراث العربي، 2000م.
  • الزركان، محمد، اللسانيات وبرمجة اللغة العربية في الحاسوب، الرياض، السجل العلمي لندوة استخدام اللغة العربية في تقنية المعلومات، مكتية الملك فهد، 1992م.
  • السمرائي، إبراهيم، معجم الفرائد، مكتبة لبنان، ط1 1984م
  • شاهين، عبد الصبور، موسى، علي حلمي، دراسة إحصائية لجذور معجم تاج العروس، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1978م
  • صالح، عالية، حوسبة العربية- نحو لغة قادرة على التغيير، (الأوراق البحثية للموسم الرابع والعشرين لمجمع اللغة العربية الأردني)، ص 85-107، عمّان- الأردن، 2006م
  • صالح، عبد الرحمن الحاج، تكنولوجيا اللغة والتراث العربي اللغوي الأصيل، عمّان، من منشورات مجمع اللغة العربية الأردني، 1984م
  • العجيلي، عبده ذياب، الحاسوب والنحو العربي، إربد-الأردن، منشورات جامعة اليرموك- عمادة البحث العلمي والدراسات العليا، 1996م.
  • علي، نبيل، العرب وعصر المعلومات، عالم المعرفة، الكتاب رقم 184، إبريل 1994م.
  • علي، نبيل، اللغة العربية والحاسوب ( دراسة بحثية )، تعريب، د.ط، 1988م.
  • علي، نبيل، ونادية حجازي، الفجوة الرقمية- رؤية عربية لمجتمع المعرفة، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أغسطس 2005م.
  • العناتي، وليد، وخالد الجبر، دليل المستخدم في اللسانيات الحاسوبية العربية، الأردن، دار جرير للنشر والتوزيع، ط1، 2007م.
  • القحطاني، سعد بن هادي، تحليل اللغة العربية بوساطة الحاسوب، مجلة مجمع اللغة العربية الأردني، ع 68، 2004م.
  • مجمع اللغة العربية بالقاهرة، المعجم الكبير، جمهورية مصر العربية، الإدارة العامة للمعجمات وإحياء التراث، مقدمة الجزء الأول – حرف الهمزة، ط1، (د.ت)..
  • مهديوي، عمر مهدي، توليد الأسماء من الجذور الثلاثية المعتلة: مقاربة لسانية حاسوبية، أطروحة دكتوراه السلك الثالث، المغرب، جامعة سيدي محمد بن عبدالله، فاس، 1999م
  • المهيوبي، عبد العزيز بن عبدالله، مقالة بعنوان: لغتنا العربية واللسانيات الحاسوبية (علم اللغة الحاسوبي)، جريدة الجزيرة، العدد 12828، 12 نوفمبر 2007م.
  • الموسى، نهاد، العربية نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط1، 2001م.
  • النوري، محمد جواد، أبواب الفعل الثلاثي، دراسة لغوية تحليلية إحصائية باستخدام الحاسوب (مجلة مجمع اللغة العربية الأردني، العدد 44، ص 159 – 212، 1993م)
  • الوعر، مازن، دراسات لسانية تطبيقية، دمشق، دار طلاس، ط1، 1989م.

 

0 Reviews

Write a Review

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى